: อิมาม โคมัยนีย์ : ¤س،إèزا¶ض§حشءزءâ¤ءرآ¹صآى - محمد عبدال�ادر آزاد ( الجزء الثاني )

مشر� المو�ع

25/8/1425

ل¹ذ¹س¼ظéح×è¹

¾شء¾ى؛·¤ازء¹صé


محمد عبدال�ادر آزاد ( الجزء الثاني )

محمد عبدال�ادر آزاد ( الجزء الثاني )

ثم جاءنا رجل من �بل الدكتور " أكبر ولايتي " وزير الخارجية الإيرانية وأخبرنا أن الدكتور �ي انتظاركم، �ذهبنا إليه �ي نحو ثمانية عشر رجلا و�ينا كبار علماء باكستان وبعض الصح�يين ومديري الصح� اليومية التي تصدر �ي باكستان منها" دان كراجي " و" جنك باكستان " و" مسلم إسلام آباد " و" جارت كراجي " و�يرهم .

 وعند وصولنا إلى مكتبه اعتذر أمامنا الدكتور " أكبر ولايتي" وزير الخارجية الإيرانية نيابة عن الإمام " الخميني" ورئيس الجمهورية " الخامنائي" والحكومة الإيرانية �اطبة، وأخذ يثني على الثورة الإيرانية التي �ادها و�جرها الإمام " الخميني" وراح يتحدث عن محاسنها وأطنب �ي ذلك حتى است�ر� حديثه معنا �ي هذا الأمر خمسا وأربعين د�ي�ة، ولكن حديثه معنا وحديث رسوله ورسول " الخميني " إلينا لم يكن يدل على تراجع عن مو��هم من حكام البلاد الإسلامية ولم يكن ينبئ عن إعلان احترام الدول الإسلامية وتكريم للشعوب الإسلامية ولا مودته لهم ولا عدم خلا�ة معهم كما �طعوا مع الو�د ط السو�يتي" �هل أصبحت البلاد الإسلامية وأعلامها و�ادتها وحكامها وشعوبها

                          -21-

عند الثورة الإيرانية �ي درجة أدنى من مكانة الاتحاد " السو�يتي" إنه لو لم يكن الأمر كذلك لما اختل� تصر�هم مع الو�د " السو�يتي" عن تصر�هم معنا ومع با�ي الو�ود لإسلامية، �هناك احترام وتكريم وتبجيل وإعلان للمحبة المودة وعدم الاختلا�، وإعادة ر�ع العلم، وهنا أس� اعتذار وإ�راء بالمال والمناصب وتحريض على الان�لاب ضد الحكومات ال�ائمة .

 

لم يكن هنا بد من إعلام مو��نا أمام وزير الخارجية الإيرانية ما دمنا لم نتمكن من إعلان مو��نا أمام الإمام "الخميني" ن�سه، �بعد أن انتهى من حديثه تكلمت أنا باسم الو�د الباكستاني و�لت: نحن متحيرون �ي أمر الثورة الإيرانية، �الثورة تعلن أنها إسلامية، و�ادتها يدعون إلى وحدة الأمة الإسلامية، و�ي ن�س الو�ت نرى �ي مختل� أنحاء إيران ب�ضا لأكثر رؤساء الدول الإسلامية (7)، ونسمع من الشعب الإيراني هتا�ات ضدهم وي�ولون: إن كل دول العالم الإسلامي ما عدا " إيران" و" ليبيا" و" سوريا " ملاع� أمريكية ، ولا بد لكل مسلمي العالم أن يثوروا ضد حكوماتهم وينادون �ي بلادهم الثورة " الخمينية " ، ويبايعوا الإمام " الخميني" ورأينا أيضا على بعد جدران خاصة �ي �ند� " هلتون " طهران عبارة "سنحرر الكعبة

����������������

(7) اللهم إلا بعض رؤساء المجمع على عدائهم للإسلام ، �هم وحدهم أصد�اء الثورة الإيرانية .

                              -22-

ال�دس و�لسطين من أيدي الك�ار " �إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

��لت: إن هذه الجملة خبيثة وهي تو�ع الش�ا� والعداوة بين إيران والبلاد الإسلامية التي تهاجمونها ، وأنتم و" الخميني" �ي م�دمتكم تدعو أنكم تريدون وحدة العالم الإسلامي، وأنكم تعملون لتح�ي� الوحدة بين المسلمين ، ولكن عملكم خلا� دعوتكم، و�ي تعاليم الإسلامي أن هذا الطري� هو طري� الن�ا� .

 

ورأينا أيضا �ي مساجدكم صور الخميني وصور الشهداء وهذا حرام �ي الدين الإسلامي .

 

وسمعنا أن الحجاج الإيرانيين يدخلون الحرم المكي و�ي أيديهم صور " الخميني" وهذا لا يجوز �ي الإسلام .

 وأيضا رأينا �ي جرائدكم وسمعنا من " الباسدران" الإيرانيين  (المحا�ظين عساكر) أن باكستان ومصر والسعودية الأردن و�يرها من البلاد الإسلامية تحت سيطرة أمريكا والاتحاد السو�يتي وليس الأمر كما ذكرتم، أما " باكستان "

-23-

�بعد إعانتها للاجئين الأ��ان أ�ضبت الاتحاد السو�يتي طبعا، وبسبب �يامها بإعانة مجاهدي �لسطين، وإريتريا، وال�لبين، وزامبيا، وجنوب إ�ري�يا، �ضبت أمريكا على باكستان �و��ت أمريكا �ي طري� ازدياد ال�وة الذرية الباكستانية .

 

وأنتم تعر�ون أن الحكومة السعودية تساعد المجاهدين واللاجئين الأ��ان والمجاهدين واللاجئين ال�لسطينيين والحركة الإسلامية �ي كل أنحاء العالم سواء �ي الشر� أم �ي ال�رب .

 

وأنتم تعر�ون كذلك أنه إذا عرضت �ضية �لسطينية �ي هيئة الأمم المتحدة و��ت أمريكا بجانب إسرائيل وبذلك تكون البلاد الإسلامية دائما على خلا� مع أمريكا بسبب مناصرتها لليهود ضد المسلمين .

 

وبهذا يظهر بطلان �ولكم بأن البلاد الإسلامية تحت سيطرة أمريكا والاتحاد السو�يتي بدون ح� �إن باكستان والسعودية والبلاد الإسلامية لا ت�ول �ي ح�كم شيئا مع أنهم يعر�ون معاهداتكم مع " المانية ال�ربية " و�يرها من الدول الأوربية والشيوعية وإسرائيل .

 

ورأينا أيضا �ي يد لكل جندي إيراني أسلحة إسرائيلية ولكن

 

-24-

مسلمي العالم ساكتون لأدل وحدة الأمة، أما جرائدكم وعلماؤكم �إنهم دائبون �ي كل و�ت لإثارة ال�تنة الطائ�ية بين أهل السنة والشيعة .

 

وإننا نعلم أنكم أرسلتم من علمائكم إلى الدول الإسلامية من يسمون �ي إيران " بآيات الله العظمى " �يذهبون إلى المعابد والجامعات الشيعية وي�يمون �يها ويد�عون أموالا وأسلحة للشيعيين للتخريب وال�ساد كما �ي " باكستان ط عندما اجتمع أهل الشيعة �ي 1980 م �ي عاصمة باكستان إسلام آباد- للاستيلاء عليها .

 

هذا ما �لته أمام وزير خارجية إيران، و�ي حضور (18 عالما) من ص�وة علماء باكستان- وأمام بعض الصح�يين الباكستانيين.

 

والآن لو �ابلت " الدكتور ولايتي " وزير الخارجية الإيرانية أو رئيس إيران أو الإمام " الخميني" ن�سه، �إنني سو� أعلن أمام من أ�ابله منهم و�ائع جديدة تكش� عن الأسلوب الإيراني �ي إثارة ال�لا�ل �ي البلاد الإسلامية، ��ي الصدام الذي حدث بين الشيعة وأهل السنة �ي كراتشي سنة 1983 وجدت �ي معابد الشيعة أسلحة إيرانية، كما أحر� الشيعة ب�يادة ( مدير خانة �رهنك :إيران لاهور ) ثلاثين محلا تجاريا �ي شهر المحرم سنة 1402ه� ، وهذه ح�ي�ة دعوة الإمام " الخميني" للاتحاد بين الشيعة وأهل السنة، �إنا لله وإنا إليه راجعون، نرجو الله سبحانه وتعالى أن يرحم هذه الأمة ويح�ظها من شرور هذه الثورة " الخمينية " .

-25-

خامسا: سمعنا أن المحاكم الشرعية �ي إيران تصدر أوامرها ب�تل المسلمين المتهمين بمخال�ة المذهب الشيعي من �ير أن يجري أي تح�ي� معهم، وكذلك الأمر إذا اتهم أحد بمخال�ة أهدا� الثورة الإيرانية، �من  اتهم بهذا الاتهام أو ذلك �هو واحد من اثنين إما منا�� وإما كا�ر، وكلا التهمتين تحل دمه، ولكن �د يتر��ون به ويش��ون عليه ويرأ�ون به �يزجون به �ي �ياهب السجون ليصلى نار العذاب وأهوال ال�هر .

 

و�ي طهران عاصمة إيران ثلاثة أنواع من السجون، نوع للمرتدين ونوع للمنا��ين وثالث للك�ار، ونحن لا نعر� مو�� الثورة الإيرانية الخمينية من �وله تعالى: (( ولا يجرمنكم شنآن �وم ألا يعدلوا اعدلوا هو أ�رب للت�وى ))(8)، وهل يكون العدل �ي تصني� مخال�ي الثورة الإيرانية و�ائدها " الخميني" إلى الأصنا� الماضية أن تستحل دماؤهم وحرماتهم وأموالهم ؟! وهل من  العدل أن يصدر الحكم ن على أحد من الناس حتى ولو كان من أعدى الأعداء دون أن يجري معه تح�ي� عادل يدا�ع �يه عن ن�سه د�اعا كاملا �ير من�وص ؟! أم أن هناك م�هوما للعدل �ير الذي نعر�ه، و�ير الذي يعر�ه المسلمون ؟!

 

إن العدل ركيزة أساسية من ركائز ال�ضاء والحكم �ي الإسلام، والعدل �ي ال�ضاء بل� �ي الإسلام يبل�ا لم يعر�ه نظام

������������������

(8) المائدة الآية : 8 .

                                  -26-

 الساب� ولا لاح� �ي الأمة العربية أو �ي ال�رب،وإن العدل �ي الإسلام- كما نعر� �د ول إلى توزيع النظرات وطري�ة توجيه الأسئلة حتى ولو كان أحد المتخاصمين من خلص المؤمنين وأص�يائهم وذوي المكانة والمنزلة �يهم، وكان الطر� الآخر كا�را أو ملحدا أو مشركا بالله تعالى أو ح�يرا سا�ط ال�در ووضيعا �ا�د ال�يمة �ي �ومه، هذا هو العدل الذي عر�ه الإسلام �ي نظام الحكم وال�ضاء �ي أزهى عصور الإسلام ، وكنا نتو�ع من الثورة التي تر�ع لواء الإسلام وتزعم أنه ت�يم شرع الله �ي الأرض أن يكون نظام ال�ضاء �يها �ائما على هذه الأسس الر�يعة التي أ�رها الإسلام وطب�ها ال�ضاء الإسلامي، ولكن ما أبعد ال�� بين ما رأينا وسمعنا عن نظام ال�ضاء وإصدار الأحكام على المخال�ين وبين النظام الإسلامي المعرو� المشهور �ي ال�ضاء .

 

 

إن نظام ال�ضاء �ي الإسلام يدرأ الحدود بالشبهات وي�سر الشك لصالح المتهم ولا يصدر الحكم إلا بعدى تحري العدل وتو�ير الضمانات الكا�ية لتح�ي� هذا العدل ويمكن الخصم أيضا من  الد�اع الكامل عن الن�س .

 

ونظام ال�ضاء عند الثورة الخمينية ي�يم الحدود بالشبهات و ي�سر الشك ضد المتهم وتصدر الأحكام جزا�ا ولا تتوا�ر للخصم أي �رصة للد�اع عن الن�س خاصة إذا كان من أهل السنة والجماعة .

 

�هل من ح� هذه الثورة بعد ذلك أن تعلن أنها ثورة

                        -27-

إسلامية ؟ إن شاءوا أن يسموها ثورة الخمينية أو ثورة شيعية أو ثورة إيرانية أما أن يسموها ثورة إسلامية �لا .

 

*    *    *

 

والمرة الثانية: التي زرت �يها إيران كانت �ي مناسبة انع�اد المؤتمر العالمي لأئمة الجمعة والجماعات و�د حضر هذا المؤتمر علماء أجلاء من أربعين دولة من مختل� أنحاء العالم، و�د تبين أن الإعداد لهاذ المؤتمر وال�رض منه كانا يسيران �ي إ‘طار التصور الشيعي الإيراني للعالم الإسلامي ، ��د وضح منذ اللحظة الأولى أنه كان ضد الدول الإسلامية، خاصة المملكة العربية السعودية، والعرا�، ومصر، والأردن، والإمارات العربية المتحدة ، ودول الخليج والكويت ، وباكستان، وكانت دعوة أئمة الجمعة والجماعات لهذا المؤتمر خاصة �ائمة على أساس استدراجهم إلى الثورة على حكوماتهم، انطلا�ا من تصور شيعي معين هو أن علماء المسلمين يجب أن يحكوا بلاد المسلمين، وبناء عليه �إنه يجب عليهم أن ي�ودوا الشعوب إلى الثورة وتحطيم نظم الحكم ال�ائمة وإيران سو� ت�� إلى جانبتهم بالتأييد والعون المادي والأدبي منذ اللحظة الأولى وهذه الأهدا� واضحة وضوحا بينا �ي خطب �ادة إيران .

                             -28-

ملخص الخطاب الا�تتاحي للرئيس الإيراني :

 

�ال الرئيس الإيراني " على خامنئي " �ي خطابه الا�تتاحي:

 

الحمد لله ل�د تح�� �ي إيران ب�ضل الثورة الخمينية تن�يذ النظام الإسلامي، �عمت بركاته كل أنحاء إيران، وتستطيعون أن تروا أثر ذلك �ي الأسوا� ومختل� مناحي الحياة �ي إيران، ولكنا والأس� يملأ صدورنا نرى العالم الإسلامي من حولنا حتى هذه اللحظة يخضع لسيطرة " أمريكا " أو سيطرة " الاتحاد السو�يتي " ، ومن واجب العلماء ( أئمة الجمعة والجماعات ) أن يخرجوا هؤلاء الشياطين من بلادهم .

 

ونحن من جانبنا �د وجهنا الدعوة إلى كل الأحزاب �ي البلاد الإسلامية وطالبناها أن تشعل شرارة ثورة على منهج الثورة الخمينية �تطيح بالحكام الأذناب " لأمريكا" و" روسيا" وتتولى م�اليد الحكم بن�سها دون أن تسلم زمامها إلى النظام الشيوعي أو النظام الرأسمالي .

 

ولكن تبين لنا مع الأس� الشديد أنهم �ير �ادرين على هذه المهمة الجسيمة التي لا ينهض بعبئها إلا أولو العزم من الرجال الصاد�ين المخلصين، وإن دعوتنا إلى الأحزاب المرتبطة بالن�وذ الأجنبي لم تجدد استجابة �ط، �هم �ير �ادرين على إعلان الثورة على حكام بلادهم كما ثرنا نحن ب�يادة الإمام " الخميني "

 

-29-

على شاه إيران وأخرجناه منها صا�را ذليلا وتولينا م�اليد الحكم �ي بلادنا وتخلصنا من ن�وذ روسيا وأمريكا معا .

ولهذا نحن نعل� الآمال على علماء المسلمين ( أئمة الجمعة والجماعات ) �ي التخلص من الط�اة، �هم وحدهم الذين يستطيعون ذلك لأنهم هم المصلحون وهم ورثة الأنبياء الذين تستجيب الشعوب لندائهم وتث� �يهم وتسعى وراءهم وتل�ي إليهم م�اليد أمرها راضية مطمئنة كما حدث �ي إيران .

 

انطل�وا أيها العلماء من هذا المؤتمر الثورة الإسلامية الإيرانية الخمينية إلى بلادكم كي ت�وزوا بتخليص شعوبكم من الحكام الشياطين ومن الن�وذ الأجنبي الذي يمسك بر�ابكم ور�اب شعوبكم، وإن تكاسلتم �لابد أن يسألكم الله تعالى يوم ال�يامة، يوم الجمع الأكبر عن ت�صيركم �ي ح� أن�سكم وح� بلادكم وح� شعوبكم وح� دينكم وح� لله تعالى عليكم، �ماذا يكون جوابكم يومئذ ؟ !

 

*    *    *

ملخص خطاب آية الله منتظري :

 

لم يحضر " آية الله منتظري" �ي هذا المؤتمر بر�م أنه الداعي إليه . ويرجع عدم حضوره إلى خو�ه على حياته ذلك أن �لوب الناس تشت�ل �ضبا عليه وت�لي مراجلها وتثور

                         -30-

براكينها ضده، " آية الله منتظري " هو نائب " الخميني" ولم تمنع مكانته �ي إيران والثورة الإيرانية من ت�كير الناس �ي �تله لما ارتكبه �ي ح�هم من �ظائع وجرائم، ولهذا دعا كل المشاركين �ي المؤتمر من الأئمة والخطباء إلى بيته �ي "�م " .

 

وخطب �يهم مرارا ن�س الأ�كار والمعاني التي يرددها من �بله رئيس الدولة الإيراني، وكرر الدعوة إلى الأئمة والخطباء بأن يذهبوا إلى بلادهم بالثورة الإيرانية الخمينية وي�ودوا حركة ت�يير حكوماتهم �ورا ، �هذا هو واجب العلماء الأول الذي سيسألون عنه أما الله تعالى يوم ال�يامة، ومن �صر �ي هذا ��د �صر �ي �ريضة واجبة سيكون الحساب عليها يوم ال�يامة عسير، ولن يجدوا لهم جوابا م�بولا ولا عذرا مستسا�ا .

                      *    *    *

ملخص خطاب آية الله �مي آذري مندوب الحاضر العلمية �م:

 

كان خطاب "آية الله �مي آذري" يتعل� بالوعود ال�ض�اضة لأئمة الجمعة والجماعات �يما إذا �ادوا الثورة ضد حكوماتهم، ول�د تعمد أن يكون خطابه �ي جميع المشاركين �ي المؤتمر حتى يكون بلا�ه إليهم بلا�ا مباشرا ليطمئنوا إلى أن إيران سو� تمد لهم يد العون المادي والمعنوي وأنهم سو� يعينونهم

                          -31-

بل يضمنون لهم تولي المناصب الكبرى، ومن مات �لأولاده من بعده رز�هم وكسوتهم ومأواهم وضمان مست�بلهم، ومن أخ��ت ثورته �هم سنده وظهره وملاذه وملجؤه، �لا خو� إذاً من الإ�دام على الثورة ضد الحكومات ال�ائمة بال�عل .

 

 �ال: أيها العلماء لا تخا�وا من أمر تدبير الموارد المالية التي تساعدكم على �يادة الثورات الخمينية �ي بلادكم ��د أعددنا صندو�ا للمعونات المالية من إيراد البترول الإيراني بمعدل إيراد يوم �ي الأسبوع لمساعدة من يعمل على الإطاحة بحكومة بلاده من العلماء، ومن أصيب منكم أيها العلماء، وهو �ي ثورته على حكام بلاده �نحن على استعداد أن نرسل لكم ولعيالكم ولإداراتكم كل المعونة اللازمة لكم .

 

إن هذه المعونة لازمة للثورة وضرورية لنجاحها، ونحن نضمنها لكم، ونضمن لكم أيضا أن تتولوا حكم بلادكم بعد الإطاحة بحكوماتكم ال�اسدة العميلة !!

 

*   *   *

مخلص خطاب آية الله الخميني :

 اجتمع " آية الله الخميني " مع جميع الأعضاء المشاركين �ي المؤتمر �ي بيته المسمى ( حسينية حماران ) �ي طهران وخطب �يهم مرددا ن�س كلام الرئيس الإيراني" آية الله منتظري"

 

-32-

بل �ل إن شئت آية الله للرئيس الإيراني " على خامنئي " ونائب الخميني " آية الله منتظري " كانا يرددان أ�كار الخميني وآراءه".

 

�ال الإمام الخميني لأئمة الجمعة والجماعات: اذهبوا إلى بلادكم بهذه الثورة الإسلامية، وأنا أريد منكم أن تخطبوا أول خطبة جمعة ضد حكوماتكم وتثيروا شعوبكم ضد هذه الحكومات وضد الحكومة الأمريكية، �إن �علتم ذلك ��د أديتم ح� الله عليكم وبرئت ذمتكم من تبعه السكوت على هذه الحكومات الظالمة ال�اسدة العميلة وإن أخ�� مسعاكم وتعرضتم للتعذيب والسجن وال�هر برهنتم على صد� إيمانكم، وإن لم ت�علوا �أنتم منا��ون!!

 

*    *    *

و�د خطب �ي هذا المؤتمر خطباء آخرون من إيران، ورددوا ن�س الكلام ون�س الدعوة ضد حكومات المسلمين عامة وضد العرا� والمملكة العربية السعودية خاصة .

 

وهكذا اتضحت أهدا� هذا المؤتمر الذي أ�اموا لأئمة الجمعة والجماعات، إنهم أرادوا أن يستخدموا هؤلاء العلماء أدوا لتح�ي� مآربهم للوصول إلى أ�راضهم بعروض مالية من بترول الشعب الإيراني  ووعود  زائ�ة  بالتمكن من الحكم

 

-33-

والمناصب الكبرى �هل سو� تسلم لهم الثورة الإيرانية ب�يام حكومة سنية بحكمها علماء أهل السنة أو أنها سو� ت�رض عليهم التبعية الكاملة للنظام الإيراني وت�رض عليهم وعلى شعوبهم المذهب الشيعي �ي م�ابل المساعدات المالية والوصول إلى كراسي الحكم ؟!

 

إن دعوتهم كانت صريحة واضحة �ي كل الخطب: المطلوب �يام ثورة خمينية �ي كل بلاد المسلمين ، أي المطلوب أن يسود المذهب الشيعي بلاد المسلمين، والثمن إيراد يوم من كل أسبوع من بترول الشعب الإيراني !!

 

وحتى يستطيع المؤتمر أن يح�� أهدا�ه أعدوا نظاما صارما لإحكام السيطرة الكاملة على المشاركين �ي المؤتمر، �لا أحد يخرج من �اعة المؤتمر من المشاركين �يه ولا أحد يدخل عليهم من �ير المشاركين �ي المؤتمر، بل لا يستطيع أحد أن يخرج من ال�ند� ويتجول �ي الشوارع أو الأسوا� أو ي�ابل صدي�ا أو حتى �ريبا، ول�د سمعت أن س�ير " ماليزيا" �ي طهران ذهب إلى مطار طهران لاست�بال الو�د الماليزي �حيل بينه وبين الو�د ورده مسئولو المطار من �ير أن يتمكن من م�ابلة الو�د .

 

ومضى هذا أن جميع المشاركين �ي المؤتمر كالأسرى،

                             -34-

 شأنهم شأن الشعب الإيراني كله الذي يعيش �ي الأسر داخل بلده إيران !!

 

ولأن الأسير يحيا حياة مهينة ذليلة ولأنه يحيا �ريبا حتى ولو كان بين أهله وذويه �إن لا يمكن مع هذه الحالة أن يكون له ولاء لأسرة، وإذا ا�ت�د الولاء ا�ت�د العطاء و�ل الإنتاج، وهذه هي حالة الشعب الإيراني الآن، �الا�تصاد الإيراني كان على درجة من ال�وة بعر�ها خبراء الا�تصاد ويلمسها الرجل العادي إذا تجول �ي أنحاء إيران،و لكن ماذا ترى الآن بعد سنوات �ليلة من �يام الثورة الخمينية ؟

 

إن التجارة الآن ليست هي التجارة التي كانت، �ما ابعد ال�ر� بين الرواج الذي كانت  عليه التجارة �ي إيران والكساد الذي تعيشه الآن (9) .

 

والصناعة ت�ه�رت إلى الوراء بسرعة تردى الصخور الضخمة من شاه� جبل .

 

والتعليم لم يعد كما كان، �المبل� المخصصة له تضاءلت، والشباب الص�ير وجه وجهة أخرى �ير العلم والتعليم ، ��د

���������������

(9) ولا يعني هذا أننا نتعاط� مع عهد الطا�ية شاه إيران، ولكن الخطأ لا يصحح بالخطأ و�د كان المأمول أن تت�ر� الثورة الإيرانية لبناء شعبها وت�ديم نموذج . . وليس ال�تل .

 

-35-

سا�وه إلى الحروب ليكون و�ود أطماع الثورة الإيرانية .

 

ومن الطبيعي تبعا لذلك أن تنخ�ض �يمة العملة الإيرانية انخ�اضا لا مثيل له من �بل .

 

والحاجات اليومية الضرورية للشعب الإيراني و�ي م�دمتها المواد ال�ذائية ��د أصبحت على حالة من الندرة لم يسب� لها مثيل، وإنه لا يستطيع أحد الحصول على ضروريات الحياة إلا بعد ضياع يوم أو نص�ه و�و�ا �ي الص�و� الطويلة انتظارا لدوره، ولابد من مثل هذه الأحوال من اخت�اء السلع والمضاربة عليها وارت�ع أسعارها ارت�اعا �احشا .

 

و�د حتمت ندرة السلع واخت�اؤها �ادة الثورة الإيرانية أن يضعوا �ي كل حارة مندوبا للخميني يرجع إليه من يريد الحصول على ما يحتاج إليه ويحصل على إذن منه وهذا باب خبيث للتحكم �ي الناس عن طري� التحكم �ي الأ�وات ن�لته الثورة الإيرانية من النظام الشيوعي(10)، وكأنه �در على علماء

���������������

(10) وممارسة الأحزاب والجماعات الحاكمة �ي البد العربية الثورية الت�دمية إلى الخل� !!

 

-36-

إيران وآيات الله �يها أن يأخذوا أسوأ ما �ي النظام الشيوعي وأسوأ ما �ي النظام الأمريكي للتحكم المطل� �ي الشعب الإيراني ومطاردة المعارضين لهم وتعذيبهم وإهداء دمائهم إذا دعت الضرورة إلى ذلك !!

 

ولم تستبيح �ي إيران حرمات المسلمين " السنة " وحدهم وإنما استبيحت أيضا حرمات المساجد. أما مساجد أهل السنة �منها ما هدم ومنها ما أطل� الرصاص على المصلين �يه،و أما مساجد أهل الشيعة �إن آيات الله يدخنون �يها السجائر كما سب� أن ذكرنا ويعل�ون �يها صور الخميني وصور آيات الله الآخرين، و�د �لت لبعض علماء إيران: لو استوليتم لا �در الله على المسجد الحرام هذا هد� معلن لثورتكم والمسجد النبوي، �هل ستعل�ون �ي داخلهما صور الخميني والآيات الأخرى كما ت�علون �ي مساجد إيران ؟ �الوا: نعم ليس �ي هذا من حرج، نحن نذهب بهذه الصور ،إلى كل المساجد ولا يختل� الحرمان الشري�ان عن أي مسجد من المساجد �ي هذا الأمر عندنا . ��لت لهم: لا ح�� الله لكم أمنية لا ن�ذ لكم ر�بة �ي شأن الحرمين الشري�ين أو �يرهما لأنكم تريدون أن تدخلوا الصور والتماثيل �ي بيت الله الحرام مرة أخرى كما �عل مشركو مكة من �بلكم، ��الوا: أنتم لا ت�همون أساليب الثورة الإيرانية . ( ونحن نحمد الله تعالى على هذا الجهل بأساليب الثورة الإيرانية ) !!

 

والوا�ع أننا ما رأينا أثرا للإسلام �ي الشوارع الإيرانية

                            -37-

 ولا �ي الأسوا� الإيرانية . �الإسلام بعيد كل البعد عن حركة الحياة اليومية �ي إيران، وهذا متنا�ض لمزاعمهم أن الإسلام �د عاد إلى الحياة الإيرانية �ي كل مدينة و�رية وحارة .

 

أما الزنا �إنا لا نزعم انتشاره �ي إيران بصورته المعرو�ة، وهذه المسألة يصعب الخوض �يها حتى لا نكون ممن يحبون أن تشيع ال�احشة �ي الذين آمنوا، وما يذاع وبشيع عن هذه الأمور لا ينب�ي أن ي�وم عليه حكم أو يؤسس عليه تحور. ولكنه من ناحية أخرى موجود �ي إيران ومنتشر جدا �ي رأي جميع علماء أهل السنة �ي صورة ( نكاح المتعة) وهو نكاح لا ت�وم به أسر ولا تبني به بيوت ولا يعر� له است�رار وإنما هو نكاح ل�ضاء الشهوة وحدها وليس هذا هو الهد� الأول من النكاح �ي الإسلام، و�ي كثير من البيوتات تنتشر الخمور، وتنتشر �ي بعض ال�ناد� .

 وحكومة آيات الله العظمى مش�ولة عن هذا كله أو هي ت�ض الطر� عن هذا كله �ي الو�ت الذي تعلن �يه ليل ونهار أن إيران تعيش الإسلام وتطب� الإسلام وتحيا بالإسلام .

 إن هذه الحكومة �د اكت�ت بال�بضة السياسية الحديدية والاستيلاء على إيراد بترول إيران تاركه الشعب يتضرر جوعا وي�عل ما يشاء حينما يشاء ، ولهذا �ادر إيران كثيرون  تجاه

 

-38-

<SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 16pt; FONT-FAMILY: 'Simplifie