: อิมาม โคมัยนีย์ : ،زأ§ز¹¢ح§حشءزءâ¤ءرآ¹صآى - بزإ¨ز،،زأ»¯شارµشلثè§حشتإزء

¼ظé´ظلإàاç؛ن«µىد

10/8/1425

ل¹ذ¹س¼ظéح×è¹

¾شء¾ى؛·¤ازء¹صé


بزإ¨ز،،زأ»¯شارµشلثè§حشتإزء

بزإ¨ز،،زأ»¯شارµشلثè§حشتإزء

؛·¤ازء¹صé ،سإر§´سà¹ش¹،زأل»إمثéà»ç¹ہزةزن·آ

بزإ¨ز،،زأ»¯شارµشلثè§حشتإزء

 

®  مائة حكم اعدام �ي مائة د�ي�ة .

®  الخميني وراء الاعدامات ، وي�ول لجلاد الثورة "�اتلوا ائمة الك�ر".

®  تنمية الروح الشريرة �ي الحرس الثوري .

®  دس �ي التاريخ الاسلامي .

®  الت�اء الخمينية واليهودية �ي تشويه عظمة الامام علي عليه السلام.

®  اعدام ال�تيات وال�تيان دون البلو� ال�انوني وحتى الشرعي .

®  اعدام المرضى والجرحى والحوامل من النساء والشيوخ الذين تجاوزوا التسعين .

®  ال�راصنة يش�لون منصة ال�ضاء .

®  �لس�ة الخميني �ي محاكمه الثورية ، جئنا لنب�ى بأي ثمن .

  

(وَمَن يَ�ْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً �َجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً �ِيهَا وَ�َضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً (93))

 

 

        محاكم الثورة الاسلامية

 

حدثني حسين الخميني ح�يد الامام الخميني ان �اضي المحكمة الثورية �ي مدينة بندر عباس اصدر حكما بح� احد المتهمين الذين سا�ه حظه التعيس إلى المحكمة تلك بتهمة الاخلال بامن البلاد بالنص التالي :

1)   يحكم بالاعدام وتصادر امواله المن�ولة و�ير المن�ولة .

2)  تصادر اموال المنتسبين اليه من الدرجة الاولى .

3)  تصادر اموال كل ذويه والمنتسبين اليه وا�اربائه .

وهكذا ا�تى ال�اضي بمصادرة اموال اولاد ادم وحواء جميعا لانهم ينتمون إلى المحكوم عليه بحكم ال�رابة العامة التي تربط البشر بعضه بالبعض  "كلنا من ادم وادم من تراب " كما �ال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .

ل�د حمل الخميني الص�ير صورة من حكم ال�اضي إلى الخميني الكبير ليعلم جده الانحدار الذي وصل اليه ال�ضاء الاسلامي ب�ضل الجمهورية الاسلامية ، ولكن الخميني بعد ان اطلع على مضمون الحكم رمى الور�ة جانبا وحو�ل مرتين وانتهى كل شيء . وحدثني المحدث ن�سه انه عندما ذهب بصحبة الخلخالي ( جلاد الثورة ) إلى كردستان ل�مع الحركة الكردية ، اراد الشيخ الجلاد لدى وصوله إلى سنندح تن�يذ حكم الاعدام �ي ثلاثين شخصا من المسجونين �ورا و�بل التثبت من اتهامهم وهوياتهم.

��ال له : ات� الله يا رجل ، كي� ت�تل اناسا لم تعر� اسمائهم ؟ كي� باعمالهم ؟

�اجابه الشيخ الجلاد : لأل�اء الرعب �ي ن�وس الناس عامة .

وبعد الالحاح والرجاء والالتماس خ�ض الحاكم الجلاد عدد الثلاثين إلى عشرة ، ثم �تل العشرة جميعا �ي بضع د�ائ� ، وظهر �يما بعد انه كان بين المعدومين بلا جرم وذنب ط�ل عمره 13سنة وطبيب مجروح وامرأة معلمة ، ولما سمع الخميني بما �عل جلاده حو�ل ثلاث مرات وانتهى كل شيء .

ان المحاكم الثورية الاسلامية ارتكبت من الظلم بح� الامة الايرانية ما لم يرتكبه أي جيش �از باعدائه الالداء ، ولكي يعلم العالم ان الامام الخميني بشخصه وراء الاعدامات بالجملة وارا�ة الدماء ، ووراء اعدام الشبان المراه�ين وال�تيات اللواتي لم يبل�ن سن الرشد ، والشيوخ الذين بل�وا من السن عتيا . ان�ل هنا حديثا متواترا ن�ل من محمد الكيلاني رئيس المحاكم الثورية الاسلامية والذي اعدم من الشبان المجاهدين والشابات المجاهدات اكثر من ال�ين �ي �ضون ثلاثة اشهر ، ل�د ذهب الكيلاني إلى الخميني يطلب منه الموا��ة بو�� احكام الاعدام �ي الشباب المراه�ين وارسالهم إلى دار الاحداث لتأديبهم تربية تتلائم مع اهدا� الثورة ، وترك الشيوخ رهن المحبس حتى يلا�وا حت�هم ، لأن الشباب على حد زعمه يمكن اصلاحهم والشيوخ هم على �اب �وسين او ادنى من الموت �لا داعي اذن لارا�ة دمائهم ، �كان جواب الخميني " �اتلوا ائمة الك�ر " ، وهكذا استمر الجلاد �ي تن�يذ اوامر سيده .

واذكر هنا �صة اخرى تظهر بوضوح مدى تورط الامام �ي ارا�ة دماء المؤمنين ، ل�د حدثت هذه ال�صة بعد نجاح الثورة باسبوع واحد وذلك عندما حكم الخلخالي ، الحاكم المنصوب من �بل مرشد الثورة على الجنرال نصيري رئيس السا�اك وثلاثة من ر�ا�ه من ال�واد العسكريين بالموت ، ولكن لم يجد ال�اضي من ين�ذ احكامه ، وكلما طلب من هذا او ذاك تن�يذ الاحكام لم يستجب اليه احد بذريعة انه لم يسب� لأي من الزمرة المحاطة بالامام تن�يذ الاعدام بح� احد ، وعندما سمع الخميني بالخبر نهر الذين كانوا حوله و�ال لهم " ايتوني برشاشة حتى اذهب بن�سي وان�ذ �ي هؤلاء المجرمين الموت " ، وعندما سمع الحاضرين ان امامهم يريد ان ي�وم بدور الجلاد اي�نوا ان الموت للمحكومين ع�اب الهي يمليه الواجب الديني ، �سارع �وم من الحاضرين لاعدام المحكومين ، ون�ذت الاحكام على سطح ال�ر�ة التي كان يسكنها الامام �ي ( مدرسة الر�اه ) بطهران .

وبعد ثلاث سنوات من اللحظة التي لم يجد �يها حاكم الثورة شخصا واحدا يستطيع تن�يذ حكم الاعدام بمجرمين كبار مثل الجنرال نصيري و�ا�ه ، ت�شت رائحة الدم وحب الاعدام وتطوع مئات من حرس الثورة لتن�يذ الاعدام بالجملة والا�راد �ي البريء والمجرم على السواء واصبحت حياة الانسان ارخص شيء �ي ظل نظام الجمهورية الاسلامية ، حتى �ال شاهد عيان " ان حرس الثورة الاسلامية بعد تن�يذ ال�تل والاعدام �ي مجموعات كبيرة يتباهون امام رؤسائهم بالاعداد ال��يرة التي ارسلوها إلى الجحيم حسب زعمهم " ، وهكذا شجع الامام مأموريه وتابعيه على ازها� الن�وس المحترمة ، ول�نهم بان �ي ذلك رضى الله ورسوله والمؤمنين .

ان السؤال الذي يطرح ن�سه هنا هو ، كي� استطاع الخميني والخمينيون تنمية الروح الشريرة والتعطش إلى الدماء �ي ن�وس الناس ؟ �لم يكن من السهل �ي بلد اسلامي يأمر دينه بالع�و والسماحة والرحمة والرأ�ة بالمذنبين ، كي� وبالابرياء خل� هذه الن�سية الشاذة التي لا تست�ر ولا تهدأ الا بالاسرا� �ي ال�تل . ان الكلام الذي يردده الخميني والخمينيون لاض�اء الشرعية على ارا�ة الدماء وال�تل بالجملة هو الاستشهاد بسيرة الامام علي عليه السلام �ي الحروب التي خاضها بعد ان الت الخلا�ة اليه، وبما ان الشعب الايراني يوالي عليا عليه السلام ويراه اماما و�دوة له �لذلك اتخذ حبه لعلى وسذاجته �ي الم�ارنة بين الح� والباطل ، ذريعة لاض�اء الشرعية على اعمال الط�اة ، �كلما ارا� الط�اة مزيدا من دماء المسلمين ، �الوا ، اليس الامام عليا �تل المنش�ين والخارجين على حكمه ، واذا كان الامام علي ي�تل المنش�ين عليه بالجملة والاحاد ايام خلا�ته ، �لماذا لاي�تل الخميني المنش�ين على نظامه الذي هو امتداد لحكومة الامام علي عليه السلام ؟ ل�د كانت ولا تزال لهذه الدعاية الاجرامية التي تريد النيل من سيرة امير المؤمنين عليه السلام وتشويه صورته الن�ية الطاهرة اثر كبير �ي ن�سية ال�ابضين على السلاح وتشجيعهم على ال�تل وارا�ة الدماء اسوة بالامام علي عليه السلام على زعم الشعوذة الحاكمة �ي ر�اب المسلمين �ي ايران .

وبما ان الاعلام الايراني هو �ي احتكار السلطة ، ويسير �ي ن�س الخط والمسيرة ، ولا يستطيع احد التن�س ضد ما تدعيه السلطة والادلاء بكلام ي�اير ارادة الحاكمين �يها ، �لذلك لم يستطع احد ان ينبري لدحض تلك المزاعم الكاذبة والد�اع عن الامام علي عليه السلام . ان هذا التشويه للح�ائ� وللتاريخ ولسيرة ابطال الاسلام وعظماء الانسانية ، واعطاء صورة �اتمة سوداء عن الصدر الاول الاسلامي ، يهز عرش الرحمن وطعن �ي امام المت�ين وسيد الوصيين و�ائد ال�ر المحجلين ، ان من يكون له ادنى المام بتاريخ الاسلام وسيرة الرسول العظيم كما وردت �ي كتب السيرة والتاريخ ليعلم بوضوح ان الامام عليا خاض حروبا د�اعية بصحبة الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم ضد المشركين الذين كانوا يداهمون المدينة المنورة م�ر الرسالة والوحي لل�ضاء على الرسول ورسالته واصحابه ، وكان النبي وصحابته يدا�عون عن ان�سهم ورسالة السماء معا و�د استشهد �ي تلك ال�زوات من خيرة صحابة الرسول ومن اعز ا�ربائه وذويه ، كما ان المشركين كانوا يتكبدون بدورهم خسائر كبيرة �ي الارواح ، والحرب كر و�ر ، والمحارب ي�تل او ي�تل ما دام هو �ي ساحة الو�ى ، اما الحروب التي خاضها الامام علي بعد ان آلت الخلا�ة اليه ��د كان هناك ال�اتل والم�تول �ي ص�و� الامام وص�و� اصحاب الجمل والص�ين والنهروان وبما ان الحروب التي خاضها الامام �ي ايام خلا�ته كانت مجابهة بين المسلمين المنش�ين على الامام الم�ترض الطاعة وبين الامام ال�ائم بالامر ، �لم تحدث المجابهة الا بعد ان كان الامام يتم عليهم الحجة مرة بعد المرة وكتب التاريخ كلها تحكى بصورة متواترة ان الامام لم يبدأ بال�تال �ي أي حرب خاضها ، وكان يردد دائما �بل ان يلتحم الطر�ان " اللهم اح�ن دماء المسلمين " ثم كان ي�رأ الآية الكريمة " ربنا ا�تح بيننا وبين �ومنا بالح� وانت خير ال�اتحين " ل�د روى البلاذري والشري� الرضي ان الامام عليا عليه السلام كان يوصي عسكره �بل ل�اء العدو بص�ين بالعبارات التالية :

" لات�اتلوهم حتى يبداؤكم �انكم بحمد الله على حجة ".

" وترككم اياهم حتى يبدأوكم حجة اخرى لكم عليهم ".

" �اذا كانت الهزيمة باذن الله �لا ت�تلوا مدبرا ".

" ولاتصيبوا معورا ".

" ولاتجهزوا على جريح " .

" ولا تهيجوا النساء باذى وان شتمن اعراضكم وسبين امرائكم " .

" ان كنا لنؤمر بالك� عنهن وانهن لمشركات " . "1"

ان من يمعن النظر بهذه الوصية ليعلم بوضوح كي� كانت سيرة الامام �ي �تال خصومه ، �متى كان الامام علي ي�تل المرأة والجريح والط�لة المراه�ة كما �عل الخميني ؟ ومتى كانت لعلي محاكم الثورة التي حكمت بالاعدام على ثلاثة الا� بريء �ي 3 شهور ، وعشرين ال� بريء �ي ظرو� ثلاثة اعوام ؟ ومتى كانت لعلي سجون �يها ثلاثين ال� سجين سياسي ؟ متى كان علي يصادر اموال الناس ؟ ومتى كان علي يكذب ؟ ومتى كان علي يأمر بالتجسس ؟ ومتى كان علي ي�تل الا�ليات ال�ومية ؟ ومتى كان علي يعيش �ي كه� جمران بعيدا عن شعبه وامته ؟ واذا ظهر �ي الشر�ة لبضع د�ائ� ليمنح الحاضرين البركه تم متى كان علي محاطا بعيون الكترونية شر�ية و�ربية ، وخمسمائة حارس مدربين للحماية من روسيا وكوريا ومتى كان علي سببا �ي حرب الاش�اء ويتعاون مع اليهود ل�تل المسلمين والمسلمات وخراب بلاد الاسلام ؟

ان الم�ارنة بين حكومة علي وحكومة الخميني هي الم�ارنة بين النور والظلمة ، والوجود والعدم ، والخير المحض والشر المطل� ، ولولا اننا نعيش �ي عصر لا زالت الاساطير تتحكم �ي ع�ول السذج من الناس لكنت امر على هذا السخ� �ي الت�كير والس�ط من الكلام مرور الكرام ، ولكن ما الحيلة اذا كنت تخاطب �وما يعت�دون بالسلطة الالهية �ي ال��يه ، وي�ارنون اسوأ انواع الحكومات �ي تاريخ الانسان با�ضلها ، ل�د استطاع الانسان ب�ضل التكنولوجيا والعلم ان يهبط على سطح ال�مر ، الامر الذي كان يعتبر خيالا ووهما �ي ساب� الزمان ، الا ان الاوهام والاباطيل لا زالت تحكم ع�ول كثير من ابنائها ، وهناك عدم تكا�ؤ يدعو إلى الحزن والحيرة �ي مراتب الوعي ال�كري لدى الانسان ، �الانسان الذي سخر ال�ضاء بعلمه وعب�ريته لا زال هو اسير الاوهام والاساطير ، �هناك �ي الهند اربعمائة مليون انسان ي�دسون الب�رة وينحنون امامها اجلالا واكبارا وهي مظهر من مظاهر الالوهية عندهم . وعشرات الملايين �ي جنوب شر�ي اسيا يعبدون التماسيح والض�ادع والسلح�اة ، �لذلك لانست�رب ابدا اذا الت�ينا ب�ئة او شرذمة �ي ايران ي�دسون ال��يه ويعت�دون بحلول السلطة الالهية �يه ، وي�ارنون بين علي ومن لايساوي شسع نعله .

واعود مرة اخرى إلى حكومة علي عليه السلام وا�ول متى كان لعلي حرس الثورة يداهم البيوت �ي اناء الليل واطرا� النهار لي�تاد الناس إلى ساحات الاعدام ؟ ومتى كان علي ي�تل الناس لانهم �الوا(الموت ل�لان )؟

ومتى كان علي يخدع الامة بوعوده الكاذبة ، وي�ول الس�ط من الكلام ؟

�يل لعلي عليه السلام ست�تالك ال�ئة الخارجة عليك و�د ا�تالوا �بلك الخلي�ة عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، اتخذ لن�سك حراسا ، �كان جوابه عليه السلام ، ك�ى بالموت حارسا وكان يخرج من داره وحيدا �بل طلوع ال�جر ليؤم الناس �ي صلاة ال�جر �ي جامع الكو�ة حتى ان ضربه ابن ملجم المرادي بالسي� المسموم وهو �ي اثناء الصلوة ، وعندما ضربه ابن ملجم �ال عليه السلام تلك الكلمة التي هزت الخا��ين " �زت ورب الكعبة " ثم امر اهله بالع�و عن �اتله وهنا ادون نص الكلمة التي �الها الامام عليه السلام وهو �ي �راش الموت " انا بالامس صاحبكم واليوم عبرة لكم و�دا م�ار�كم ، ان اب� �انا ولي دمي وان اع� �الع�و لي �ربة وهو لكم حسنة �اع�وا " هذه كانت سيرة علي وهو الحاكم المطل� عل نص� المعمورة �ي عصره أي بلاد يمتد طولها من اليمن إلى بخارى شر�ا ، ومن الجزيرة حتى شمال ا�ري�يا �ربا .

واما اهتمام علي عليه السلام بشؤون المسلمين ��د يتجلى �ي كتاب بعثه إلى واليه �ي البصرة وهو حني� بن �يس الانصاري و�د جاء ضمن ما كتبه الامام " ولو شئت لاهتديت الطري� إلى مص�ى هذا العسل ولباب هذا ال�مح ولكن هيهات ان ي�ودني هواي لتخير الاطعمة ولذائذها ولعل بمالمنجد او اليمامة من لا طمع له بال�رص ولا عهد له بالشبع . اا�نع من ن�سي بان ي�ال امير المؤمنين ولا اشاركهم �ي مكاره الدهر وجشوبة العيش ، او ابيت مبطانا وحولي بطون �رثي واكباد حرى او اكون كما �ال ال�ائل " وحسبك داء ان تبيت ببطنه وحولك اكباد تحن إلى ال�د . "

هذا علي بن ابي طالب الذي يريد الخمينيون تشويه صورته الطاهرة بالصا� التهمم التي الص�ها رواة اليهود �ي كتبهم به من �بل ، ورددها اليوم الخميني والخمينيون ليبرروا ط�يانهم المخي� �والله ل�د جاءوا شيئا ادّا ، وهنا اسجل ��رات من كتاب الامام علي إلى مالك الاشتر حين ولاه مصرا ليكون درسا وعبرة لكل من يريد ان يعر� سياسة الامام علي عليه السلام �ي ادارة د�ة الحكم والبلاد ، واطلب من الله ان يعين السذج ال��ل من ابناء الشعب الايراني إلى التمييز بين الح� والباطل ويهديهم سواء السبيل :

يوصي الامام �ي ضمن كتاب يحوي واجبات الوالي نحو الرعية جاء �يه:

1)  واشعر �لبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللط� بهم .

2)  ولا تكونن عليهم سبعا ضارا ت�تنم اكلهم .

3)  �الناس صن�ان ، اما اخ لك �ي الدين او نظير لك �ي الخل� . ي�رط منهم الزلل ، وتعرض لهم العلل ، ويؤتى على ايديهم �ي العمد والخطأ �اعطهم من ع�وك وص�حك مثل الذي تحب ان يعطيك الله من ع�وه وص�حه .

4)  ولا تندمن على ع�و ، ولا تبجحن بع�وبة .

5)  الا ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده .

6)  وليكن ابعد رعيتك منك وشنأهم عندك اطلبهم لمعائب الناس ، �ان �ي الناس عيوبا الوالي اح� من سترها ، �استر العورة ما استطعت يستر الله منك ما تحب ستره من رعيتك .

7)  اطل� عن الناس ع�دة كل ح�د .

8)  ولا تعجل إلى تصدي� ساع �ان الساعي �اش وان تشبه بالناصحين .

 

ونختم هذا ال�صل باعطاء صورة عن المآسي التي ارتكبت وترتكب �ي محاكم الثورة الاسلامية ، �لاول مرة يحدث مثل هذا التنا�ض الصارخ �ي نظام دولة ترى ن�سها دولة نموذجية �ي التاريخ مجلس للشورى وسجون ومحاكم ثورية ، ولست ادري كي� يمكن الجمع بين محاكم الثورة التي تمثل عصرا استثنائيا خاصا ، ومجلس الشورى الذي يحكي عن است�رار النظام ودولة المؤسسات ولكن الخمينيين والخميني ن�سه ابعد الناس �ي درك هذه التنا�ضات ، ومهما يكن من امر �ان هذه المحاكم منتشرة �ي انحاء البلاد طولا وعرضا وحتى ال�رى لم تسلم منها ، انها كالوباء ال�اتل تجد اثارها المشئومة �ي كل مدينة و�رية ، وان شئت �ل �ي كل دار ومتجر ومصنع ومزرعة وم�ام .

ل�د اختار الخميني لرئاسة هذه المحاكم اناسا لبوسهم لبوس الدين ولكنهم والله ابعد الناس من الدين ، لم يراع �يهم العلم وشرائط ال�ضاء والامانة والع�و وسداد الاخلا� ، كلما اشترط �يهم هو الو�اء المطل� لشخصه وتن�يذ اوامره ومأربه ، ولذلك وضعوا �ي دستورهم هذه العبارة " حب خميني حسنة لا تضر معها سيئة " وانطلا�ا من هذا المضمون جرت وتجري المحاكمات الثورية على �دم وسا� . �من كان ضد الخميني ي�تل ومن كان معه يطل� ولو كانت ذنوبه تعادل الجبال ، ل�د اعدم هؤلاء الوحوش الكاسرة باسم ال�ضاء الاسلامي رهطا كبيرا من الناس بلا ذنب ولاجرم ليستولوا على اموالهم وبيوتهم ومزارعهم ، وكانت المبررات التي اتخذوها اساسا لاحكامهم الجائرة اوهن من بيت العنكبوت ، وعندما يبل� الخبر مسامع الخميني يبتسم ابتسامة المنتصر على عدوه ويبعث لل�اضي برسالة شكر وثناء .

ان المحاكم الثورية الاسلامية �ي ايران منذ تأسيسها :

1)   حكمت على ما ي�ارب من اربعين ال� شخص بالاعدام ون�ذ الحكم �يهم �ورا .

2)  حكمت على ما يتجاوز على خمس وعشرين ال� شخصا بالحبس ل�ترات طويلة و�صيرة .

3)  صادرات اموال ما ي�ارب من خمس واربعين ال� شخص : وكان حراس الثورة يذهبون إلى دور المحكومين تل�ظ عوائلهم ص�يرا وكبيرا نساءا ورجالا إلى خارج منازلهم لي�ترشوا الارض ويلتح�وا السماء ، وكان يحل محلهم الحرس الثوري يتصر�ون �ي الدار وما �يها تصر� المالك �ي ملكه .

4)  حكمت هذه المحاكم على المرابي بالاعدام ، وعلى المرأة الحاملة بالرجم ، وعلى الط�ل الص�ير بالموت ، وعلى المريض بالشن� .

5)  هذه المحاكم لم تسمح للمتهمين الاستنجاد بمحامي الد�اع واستئنا� الحكم ولم يأخذ مرور الزمان بعين الاعتبار بذريعة ان الاسلام لا يعتر� بهذه الاشياء .

6)  ان تن�يذ حكم الاعدام �ي هذه المحاكم يجري �ور صدور الحكم ليلا كان ام نهارا .

7)  السن ال�انوني ل�بول الموت �ي محاكم الثورة ، لل�تيات 9 سنوات ولل�تيان 15 سنة وهو سن البلو� الشرعي .

8)  لم يصدر الخميني الع�و عن أي محكوم بالاعدام حتى الآن .

 

ولكي نعطي صورة واضحة عن مدى استهتار هذه المحاكم بكل ال�يم الانسانية وشرائع السماء والتي اصبحت اداة من ادوات الط�يان �ي ايران ، نذكر هنا ما تواترت إلى اسماع الناس من داخل تلك المحاكم :

ان احكام الاعدام التي يصدرها ال�ضاة لم يبل� المحكوم عليهم بها �ي ساحة المحكمة خشية من حدوث بلبلة ، وانما يؤمر الحرس الثوري الذي ي�تاد المتهم خارج المحكمة بتن�يذها طي رسالة م�ل�ة ي�تحها عندما ي�ادر ساحة ال�ضاء ، و�د يزعم المحكوم بالاعدام عندما ي�تاد إلى خارج المحكمة ان ساحته برئت �لذلك ي�دم شكره الجزيل إلى ال�اضي وعدالته ورأ�ته ، وعندما يصل إلى ال�ناء الخارجي ينهال عليه رصاص حراس الثورة ب�زارة ولم يس� حتى جرعة من الماء .

 

  



"1"  نهج البلا�ة ج3 الص�حة 15  .

كتاب الثورة البائسة للدكتور الشيعي موسى الموسوي