: อิมาม โคมัยนีย์ : ¨ط´آ×¹حشءزءâ¤ءرآ¹صآى - ،زأ»،¤أح§¢ح§حشثأèز¹لإذحشتأزحصإم¹تءرآâ¤ءرآ¹صآى

¼ظé´ظلإàاç؛ن«µىد

10/8/1425

ل¹ذ¹س¼ظéح×è¹

¾شء¾ى؛·¤ازء¹صé


،زأ»،¤أح§¢ح§حشثأèز¹لإذحشتأزحصإم¹تءرآâ¤ءرآ¹صآى

،زأ»،¤أح§¢ح§حشثأèز¹لإذحشتأزحصإم¹تءرآâ¤ءرآ¹صآى

؛·¤ازء¹صé ،سإر§´سà¹ش¹،زأل»إمثéà»ç¹ہزةزن·آ

ي�ول الدكتور الشيعى موسى الموسوي �ى كتاب الثورة البائسة

 

(وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ �َتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ (113) )

 

 

 

 

النظام الايراني واسرائيل

 

اسرائيل تعر� جيدا ان عدوها الاول والاخير هو العرب ، وا�وى الدول العربية هي ا�وى اعدائها ، اما ايران �كانت منذ �يام دولة اسرائيل صدي�ا حميما سواء �ي عهد الشاه او بعد س�وطه ، واسرائيل على علم وي�ين ان تصريحات الخميني وسائر زمرته من احتلال ال�دس والحرب مع الكيان الصهيوني هي للاستهلاك المحلي ومزايدات سياسية داخلية وخارجية . ل�د ثبت هذا عندما زودت اسرائيل ايران ب�طع ال�يار والاسلحة لاستعمالها �ي الحرب الايرانية العرا�ية ، ول�د حاولت الزمرة الخمينية الحاكمة اخ�اء هذه ال�ضيحة الكبرى وحاول الخميني ن�سه ان يدخل الميدان وكذب الخبر مرات وكرات ، الا ان ال�ضيحة كانت اكبر من ان تخ�ى .

ان المخطط المشؤوم االذي ن�ذته ايران بالتعاون مع اسرائيل يعطي مؤشرات خطيرة هي ابعد بكثير من التعاون الا�تصادي والسياسي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والكيان الصهيوني ، ان المتتبع لاحداث المنط�ة يعر� بوضوح ان اسرائيل لاتستطيع العيش �ي المنط�ة الا اذا ضع�ت الدول العربية التي تهدد كيانها التوسعي ، ��وة الدول العربية تعني ضع� اسرائيل ، و�د جاءت احداث لبنان الدامية وما استهلكت من اسلحة الدول العربية ، وخروج مصر عن الحظيرة العربية سببا �ي تضعي� دول المواجهة مع اسرائيل ، وبالطبع مصدر �وة كبيرة لها ، ولكن يبدو ان خروج مصر من الحظيرة العربية واحداث لبنان التي لازالت تستهلك السلاح والجهد العربي لم يعط البعد اللازم لا�ناع العرب بالوصول إلى حل سلمي مع اسرائيل ، وكانت ا�وى الدول العربية الرا�ضة لمعاهدة كامب دي�يد هي العرا� الذي �اد الدول العربية �ي ر�ض الحلول الاستسلامية ، وبما انه كان ا�وى دول المواجهة عسكريا وبشريا والذي كان ي�ود السياسة العربية الرا�ضة للحل الاستسلامي الذي اتبعه الرئيس المصري انور السادات �كان لا بد من تضعي� العرا� عسكريا باي ثمن ومهما كل� الامر وبدون ان تثير مخاو� دول المجابهة الاخرى ، �لذلك كما �لت �ي �صل ( ر�ض الصلح ) من هذا الكتاب ان الحرب الايرانية العرا�ية كانت �ي ضمن التخطيط الاساسي لدعم الكيان الصهيوني ، �تضع� ا�وى دول المجابهة عسكريا هو �ي صالح اسرائيل و�ي صالح الحل السلمي ، أي تسليم العرب للامر الوا�ع ، اني لا اعت�د ان تو�يت ضم الجولان وتعصيم ال�دس ال�ديمة �ي هذا الو�ت كان امرا اعتباطيا بل است�لت اسرائيل الحرب الايرانية العرا�ية لتتوسع �ي الاراضي العربية كما تريد وبلا رادع ومانع . ان استمرار ايران �ي حربها مع العرا� ور�ضها للصلح هو مخطط صهيوني استعماري اوضح من الشمس �ي رائعة النهار ، ان �ي ضع� العرا� تكمن �وة اسرائيل ، وضع� العرا� ضع� العرب، وضع� العرب �وة اسرائيل ايضا .

ان العالم يسخر بما يسمع من الخميني والخمينيون حول عدائهم مع اسرائيل ويعتبره نوعا من الهذيان السياسي ، واسرائيل ترى تعاونها وصدا�تها مع النظام الاسلامي �ي ايران �رصة ذهبية لابد وان تست�لها �ي سبيل مآربها ولذلك يعت�د الضالعون �ي شؤون السياسة كما نشرتها بعض الصح� ان الاسلحة و�طع ال�يار التي باعتها اسرائيل لايران تجاوزت مائة مليون دولارا ، كما ان خبراء اسرائيليين وصلوا ايران لتدريب حرس الثورة على استعمال تلك الاسلحة وبعد كل هذا �لت�ر عين السيد ياسر عر�ات ومنظمة �تح �ي تعاط�هم مع الزمرة الخمينية �ي ايران ، صحيح ان شهر العسل بين ايران وال�لسطينيين �د انتهى وصحيح ان ايران ا�ل�ت مكتب �تح �ي خرمشهر ، وصبرت عليه المنظمة على مضض .

لكن السؤال الاساسي هو كي� تصبر منظمة �تح على تعاون ايران مع اسرائيل عسكريا والذي ادى ويؤدي إلى تضعي� العرا� عسكريا ، أي تضعي� الم�اومة وتضعي� جبهة الصمود وتضعي� العرب �ي آخر المطا� ، اذا كانت الكلمات ��ط ت�نع منظمة �تح �نحن لا نلومهم لأن الكلام المعسول الذي اطل�ه الخميني وزمرته ضد اسرائيل �د يضمن النصر للعرب وهنيئا لهم ، واما اذا كانت هناك من سياسة حكيمة لت�ري� الصدي� من العدو �ان ايران الخميني تلعب اليوم اعظم الادوار الهدامة �ي مأساة العرب الكبرى �لسطين .

ان الجسور الممدودة بين ياسر عر�ات والزمرة الخمينية الحاكمة �ي ايران حتى اذا �طعت �ان ايران تستمر �ي طري�ها لتدمير العرب واضعا�هم ، ولكن لصاحب الح� ان ي�ول كلمته . اما الدول العربية التي تواكب النظام الايراني �ي مسيرته الشائنة �انما تشارك �ي هدم ن�سها وكيانها وشعوبها بعمد او جهل ، ولاول مرة يحدث مثل هذا الخطأ الجسيم �ي ت�ييم العلا�ات العربية الخمينية . ان تأييد حا�ظ الاسد للزمرة الخمينية الحاكمة �ي ايران انما هو تأييد لبي�ن واسرائيل ، و�ي الح�ي�ة والوا�ع هدم لسوريا وامة العرب جميعا والاسلام .

كما ان الاموال التي ين��ها الاخ ال�ذا�ي على النظام الحاكم �ي ايران �انما تضا� إلى ارصدة اسرائيل بعد تحوير ص�ير .

واذا كانت الدول الاستعمارية الكبرى تساعد اسرائيل ضد العرب بالمال والسلاح ، �ان الجمهورية الاسلامية الخمينية تساعد اسرائيل بالمال والسلاح والدم ، ان �تل كل جندي �ي جبهة الحرب الايرانية العرا�ية حياة لجندي اسرائيلي وا�� �ي الجبهة العربية بالمرصاد .

ل�د ثبت لاسرائيل ان ايران �ي ظل التاج والعمامة سو� رائج له وصدي� لا �نى عنه ، �البضائع الاستهلاكية التي تستورده ايران �ي عهد الشاه ، والن�ط الذي تستورده اسرائيل من ايران اضعا� ما كانت تستورده �ي عهد الشاه ، والتعاون الايراني �ي ظل الخميني وزمرته يتجاوز تعاون الصدي� مع صدي�ه ، بل اصبح تعاون الحلي� مع حلي�ه ، �متى كان الشاه يشترى الاسلحة ويستورد �طع ال�يار من اسرائيل كما �علت الدولة الخمينية ، �ير ان الشاه كان شجاعا �ي التصريح بعلا�ته مع اسرائيل ، والخميني وزمرته الحاكمة جبناء اذلاء ، ( وَمِنْ وَرائِهِم �َوم اشتَروا الضَّلالة بِالهُدى �َما رَبِحَتْ تِجارتَهُم وَكانوا مِن الخَاسِرين ) "1"



"1" كتبنا هذا ال�صل �بل احتلال اسرائيل للبنان بنص� عام . الاحتلال الذي راح ضحيته عشرين ال� �تيل من المدنيين واس�ر عن مذبحة صبرا وشاتيلا وار�ام الم�اومة ال�لسطينية على م�ادرة الاراضي اللبنانية ، الامر الذي يثبت ما اسل�ناه �ي هذا ال�صل ان الشعب الايراني عندما اراد الو�و� بجانب اللبنانيين وال�لسطينيين �ي محنتهم لدرء الهجمات الاسرائيلية وظهرت تساؤلات كثيرة عن السبب �ي ر�ض الخميني ا�تراح العرا� بو�� الحرب الدائرة بينهما حتى يتسنى للعرا� مساعدة لبنان . وجه الخميني نداء إلى الشعب الايراني ي�ول �يه : لا تلهيكم الحرب الص�يرة عن الحرب الكبيرة �محاربة العرا� اهم لنا بكثير من محاربة اسرائيل .

___________________

كتاب الثورة البائسة للدكتور الشيعي موسى الموسوي