: อิมาม โคมัยนีย์ : ¤س،إèزا¶ض§حشءزءâ¤ءرآ¹صآى - الخميني وولاية ال��يه

محمود التميمي

13/3/1426

ل¹ذ¹س¼ظéح×è¹

¾شء¾ى؛·¤ازء¹صé


الخميني وولاية ال��يه


 

الخميني وولاية ال��يه

 

 

أرجو التكرم بالإجابة على سؤالي هذا:

حظي الخميني بمكانة عظيمة عند الشيعة و�ي الإعلام ال�ربي، �ما الذي أكسبه ذلك؟ وما هو الجديد الذي جاء به الخميني �ي دين الشيعة وجعل له هذه المكانة عندهم والتي لم تكن ل�يره من �بله؟ وما مستنده �ي ما ذهب إليه؟

وللجواب على هذا السؤال لابد أن نذكر أن الشيعة الإمامية تعت�د بأن الزمان لا يخلو من إمام، وأن عدد الأئمة الاثني عشر مضى منهم أحد عشر ودخل الثاني عشر �ي سرداب �بل أكثر من أل� عام، وليس من ح� أي أحد أن ي�وم م�امه أو أن يحكم �ي الأرض بدلاً عنه، �هم ينتظرون رجوعه ليحكم الأرض بدين الشيعة، �ير أن الخميني جاءهم ب�كرة جديدة على مذهبهم وهي ما عر�ت ب� "ولاية ال��يه" وملخصها أن ال��يه المعتبر عندهم له الح� �ي ال�يام بما ي�وم به الإمام ال�ائب �ي كل شيء عدا الجهاد الأكبر، وأن كثيرين من ��هاء الشيعة اليوم مؤهلين لل�يام ب�هذه الولاية إلا أنه هو الذي تولى العملية كاملة.

ويبرر الخميني استحداثه لهذه النظرية بأن الشيعة انتظروا أل� سنة الآن ولم يخرج الإمام المنتظر و�د ينتظرون أل�ا أخرى �بل خروجه �لا يمكن تعطيل الدين والحرمان من دولة شيعية لآلا� السنين �بل خروجه، لذلك يمكن أن ي�وم ال��يه �ي المذهب الشيعي ب�هذا العمل نيابة عنه.

وكما ترى �هي نظرية �ائمة على أدلة ع�لية مجردة، وليس لها أي مستند نصّي �ي دينهم، لذا �هي أ�رب إلى المناورة السياسية منها إلى النظرية الدينية، و�ي الو�ت ن�سه �إن�ها لم تحظ بال�بول لدى المراجع الشيعية العليا التي كانت تعدّ أعلى من الخميني ن�سه وعلى رأسهم آية الله الخوئي �ي العرا�، الذي كان يعتبر و�ت خروج الخميني أعلى مرجع شيعي �ي العالم. إلا أن نظام الحوزات الشيعي �د مكن الخميني من كسب الأتباع له واحداً واحداً حتى جعل الآخرين أمام الأمر الوا�ع. ثم حصل له ما أراد من إس�اط النظام الشاهنشاهي �ي إيران وأ�ام مكانه نظاماً شيعيا را�ضياً متعصباً.

ل�د كان الدين الشيعي �بل ذلك ينتظر الإمام الثاني عشر الذي دخل �ي السرداب �بل أكثر من ال� سنة ومازال حياً إلى الآن ليظهر من سردابه وي�يم له دولة يتبعونه �ي ذلك. حيث يشترط الشيعة لصحة الدولة �ي أي و�ت من الأو�ات أن يرأسها أحد الأئمة الاثني عشر، و�د ذهبوا كلهم ولم يب� �ير صاحب السرداب، �بدونه لا يجوز أن ي�يموا دولة أو أن يصلوا الجمعة أو أن يجاهدوا ضد عدو ( إلا الد�اع عن الن�س ) و�يرها من واجبات الإمامة، والإمام عندهم معصوم من الخطأ والنسيان.

ولما جاء الخميني بولاية ال��يه �ال إن ال��يه الذي ينوب عن الإمام له أيضاً العصمة، لذلك ادّعاها لن�سه وهي اليوم تدّعى لمن جاء مكانه وهو علي خامئني.

وي�ول الأستاذ عبد الله محمد ال�ريب �ي كتابه وجاء دور المجوس عن ولاية ال��يه عند الخميني �ي ذلك: "وهو �ي وا�ع الأمر ادعاء للمهدية بأسلوب ذكي وبطري�ة محنكة �هو، �د وضع ن�سه موضع الإمام له ما للإمام الذي تخلع عليه كتب الشيعة ومدونات�ها ص�ات أسطورية تذكرك بمعبودات الرومان.

و�ي الصحا�ة والإذاعة الإيرانية يسمى بالإمام وهذه التسمية �ي مدلول الشيعة لها معنى خاص ومن�زلة �ريدة، وهل هناك �ر� بين ادعاء المهدية وادعاء النيابة عن المهدي �ي كل شيء؟" انظر وجاء دور المجوس الجزء الأول ص�حة 193.

و�د �صّل الخميني نظريته هذه �ي كتابه " ولاية ال��يه " أو ما يسمى ب�" الحكومة الإسلامية ".

ويبدو أن هذه النظرية �د أعطت مكاسب ضخمة للآيات ليس من السهل ان يتنازلوا عنها، �ير أن�ها �ي الباب الآخر �تحت مجالاً نظرياً لت�ويض مذهب الشيعة كله من حيث لا يشعرون، �ما دام الخميني �تح باب الن�اش الع�لي لواجبات الإمام ورضي بتعديلها نتيجةً للع�ل والمنط�، �من المتو�ع أن يطالب كثيرون بعده بإخضاع ب�ية ت�اصيل الدين للن�اش الع�لي، مثل العصمة والرجعة وال�يبة بل والإمامة ن�سها التي هي أساس مذهبهم و�يرها، بل إن كثيراً من المث��ين �ي الشارع الإيراني بدؤوا بال�عل يسخرون من �كرة الإمام ال�ائب علناً، والبعض يسخر من نائبه الحالي الذي لم يكن معصوماً �بل منصبه الجديد ثم صار كذلك!

إن دين الشيعة - �يما يبدو - مرشح لأن تحدث له هزات عظيمة من داخله بسبب نظرية ولاية ال��يه �د ت�هوي به إلى الوحل.

المصدر: مجلة السنة - العدد 93